متى نغضب؟

وقف مراسل الجزيرة في غزة يتحدث ومن خلفه سواد
ظلااااااااااام لا يظهر فيه شيء

منذ فترة قطعت الكهرباء عن بيتنا،
تعايشت مع الوضع طوال النهار، ولكن..
مع حلول الظلام، بعد المغرب بساعة اتصلت بزوجي:
“مش عارفة أشوف مهند، مش حعرف أعمله حاجة، مش حقدر أديله الدوا..
عفوا مش حينفع أقعد هنا أكتر من كدة.. أنا آسفة”

ماقدرتش أقعد في بيتنا ساعة من غير كهربا..
طب هم عايشين ازاي في الضلمة؟
لو سابوا بيتهم حيروحوا فين؟
شايفين ولادهم ازاي..
دا حتى هناك مفيش دوا!

بعد شوية دخلت انام.. وبعد ساعات مهند صحي يعيط..
حضنته وهديته ونيمته..

ياترى.. مين بيهدي أولادك ياغزة؟
عايشين في ظلام.. وحطام
وفي وسط الضلمة.. لأ.. مش بس ضلمة
دي صواريخ بتدوي زي الرعد من غير نور

ياترى بيهدوا ولادهم ازاي لما يعيطوا؟
بيطمنوهم بأيه؟.. بيقولوا لهم ايه؟

مهند إيده ساقعة.. حضنتها بأيدي وافتكرت كلام مراسلة لينا هناك:
“قربنا من البرد نصير أزاز”

يارب احفظهم وثبتهم..
يارب اهدينا.. يارب اغفرلنا عجزنا.. اغفر لنا أننا مش قادرين نقدم حاجة بجد

وفي وسط التنديد والمظاهرات والمسيرات.. كل الي قدرنا عليه:
حماس.. عيب كدة، كفاية ضرب صواريخ!

2 تعليقان to “متى نغضب؟”

  1. Rama Says:

    ياه يا ماني … عندك حق والله .. ربنا فعلا يغفرنا لنا عجزنا ويفرج عنهم … هما فعلا مالهمش غير ربنا

    اللهم إرفع مقتك وغضبك عنا يارب.. تحياتي لقلمك

  2. عايش مع إيقاف التنفيذ Says:

    مش عارف أقول حاجه غير .. لك الله يا غزة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تخاذل عن نصرتهم ، ولكن ندعو إلى مساندة إخواننا هناك سواء بالدعم المعنوي أو المادي أو الدعاء، فهذا قليل من كثير مما نقدر أن نقدمه لإخواننا في فلسطين، وكل لما يسر له، بمعنى أن كل إنسان يجود ويدعم القضية بما يستطيع أن يقدمه لها فالمجال مفتوح لمن يريد.

أضف تعليق